مقالات

عصام الدين جاد يكتب: الأماني كلها مشتاقة لك

شمس تنير الصباح بخير الرزق.. وهواء يفيض بأنفاسك بخير الراحة.. ووردة تنير عينيك بخير الحب.. وصاحب يربت على كتفك بخير الاطمئنان.
وها أنت تقرأ وتستعد.. تقرأ أي شىء لتحاول، محاولتك هي باب غرفة أملك.
الأمل لا يمل.. بل نحن من نمل، نمل التكرار ونمل من الطلب، وما الرزق إلا بإلحاح دؤوب، إلحاح الطلب.. إلحاح أن تتنفس، فمن يكتم أنفاسه يموت، ومن يغمى عينيه لا يرى، ومن يخرس صديقه لا يطمئن، ومن يزرع دون شمس تجف.
إننا علي موعد لحوار مع النفس.. حدث نفسك بأن الأمل باب باق.. الأمل وردة تري العالم برحيق العسل، وما خلقت الورود إلا لتسعد عينك، راعي أوراقها، اسقِ ترابها، جمل حوضها، ستساعدك وتسعدك.
إن لم تحب الورد لن ترعاها ولن ترعاك. خاطب أملك يا صديقي أطرق الف باب لتصل إليه، فالله يغير الأقدار بالدعاء.. سبح باسمه، إنه لطيف بعباده، يحب عبده ويكرمه.
الأماني كلها مشتاقة لك.. الأمنية تنتظر صاحبها، ولا تمل من القرب منه، ولكن اقترب، اقترب وكفاك بعد ليأس كلمة قيلت أو نظرة رأيتها أو لبشر خذلك أو لطريق توهت فيه أو لحبيب تركك.
من يحبك يراك بقلبه يدعو في صمت.. تسكن حواسه.. يشجعك.. لا يمل من نصيحتك.. ولا يمل من قربك وبعدك المفاجئ.
ناجِ الله وناجِ نفسك، اقترب من روحك.. خاطبها بأمل شروق الشمس، بفيح وردة لمست انفاسك.
جدد الأمل.. امحُ ما مضى من يأس.
جدد ثقتك..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى