اجتماع تاريخي حول الهجرة الدولية.. ومصر تترأس المائدة الأولى
بعد 3 سنوات من اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية
من المقرر عقد اجتماع تاريخي حول إدارة الهجرة الدولية من 17 إلى 20 مايو في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ستحضر الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمراقبون، وممثلو منظومة الأمم المتحدة، وكذلك أصحاب المصلحة المنتدى الدولي الأول لاستعراض الهجرة حيث سيتم تقييم التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية (الاتفاق العالمي حول الهجرة).
يُعد المنتدى، الذي يرأسه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فرصة للمشاركين لتسليط الضوء على النجاحات والتحديات التي تم تحقيقها في تنفيذ الاتفاق العالمي حول الهجرة منذ اعتماده مما يقرب من أربع سنوات وذلك على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية. وسوف يتعهد الحاضرون بمزيد من الإجراءات الملموسة لحماية ودعم أكثر من 281 مليون مهاجر في العالم بشكل أفضل من خلال تغيير السياسات والممارسات. يمكن الاطلاع على أبرز التعهدات هنا (باللغة الإنجليزية).
وقال السيد عبد الله شاهد، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن الهجرة، التي تُدار بشكل صحيح، لديها القدرة على تحفيز النمو الاقتصادي والابتكار والتفاعل الإيجابي بين الثقافات الذي يثري المجتمعات”.
وقال السيد أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومنسق شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة، المكلفة بضمان دعم فعال ومتماسك على مستوى النظام لتنفيذ الاتفاق العالمي حول الهجرة وفي دعم تنظيم المنتدى: “في هذه المراجعة العالمية الأولى للاتفاق، نحن هنا لتقييم المدى الذي وصلنا إليه ومقدار ما نحتاج إلى القيام به. تقع على عاتقنا مسؤولية دعم حقوق الإنسان وحماية من هم في أشد الحالات ضعفًا. تقع على عاتقنا مسؤولية إنقاذ الأرواح”.
سيشمل الاستعراض مناقشات حول جميع الأهداف الـ 23 الخاصة بالاتفاق العالمي حول الهجرة وتعزيز حوكمة الهجرة الدولية القائمة على المبادىء، وسيركز على قضايا مثل ضمان أن يكون التعافي من جائحة كوڤيد- 19 والتخطيط للكوارث المستقبلية شاملاً للجميع وعلى احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الاستجابة للهجرة المدفوعة بالتغير المناخي، وتقليل نقاط الضعف التي تقوض الرفاهية وبناء مسارات الهجرة القانونية.
وستعقد جلسة استماع تفاعلية غير رسمية لأصحاب المصلحة المتعددين في 16 مايو، اليوم السابق لبدء المنتدى، والتي ستساهم في المناقشات اللاحقة. وعقدت مشاورات أخرى على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية في الفترة التي سبقت المنتدى.
وسيختتم المنتدى يوم الجمعة الموافق 20 مايو باعتماد إعلان التقدم الذي يحدد أولويات ومعالم جديدة لإدارة الهجرة الدولية للسنوات الأربع القادمة.
الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية
تم اعتماد الاتفاق العالمي حول الهجرة في مراكش في عام 2018، وقد نشأ عن فهم أنه لا يمكن لحكومة واحدة أن تحكم الهجرة بشكل فعال بمفردها. هذا ينطبق على إطلاق إمكانات التنقل العالمي وكذلك حماية الناس من الأذى. من خلال الاتفاق العالمي، وضعت الدول مخططًا لسياسة الهجرة الشاملة القائمة على الحقوق ووضعت 23 هدفًا تغطي جميع جوانب الهجرة التي يمكن دمجها في السياسة الوطنية. في حين أن المبادئ التوجيهية للميثاق العالمي وأهدافه وإجراءاته ليست ملزمة قانونًا، إلا أنها قائمة على الالتزامات والقيم المعترف بها الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والقانون الدولي.