أخبار مصر

الصفدي يفتتح فعاليات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب

 

قال رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لا يساوم ولا ينسى دماء الشهداء على أسوار القدس التي ستبقى أوسمة على صدورنا، جاء ذلك خلال افتتاحه اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي تستضيفه نقابة المحامين على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان”فلسطين القضية العادلة”.
وأضاف الصفدي، أن الهواشم لم يتاجروا بالدم العربي وكانوا في خندق الأمة وما تبدلوا وما وهنت لهم عزيمة، مشددًا على أن جلالة الملك كان منذ بداية العدوان على الفلسطينيين على اتصال مستمر مع قادة العالم من أجل إجلاء الحقائق في وجه الروايات المزيفة، وعمِل من أجل وقف العدوان وحماية المدنيين وإرسال المساعدات، وإعلان موقف عربي رافض لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار الصفدي إلى قرار المملكة بسحب السفير الأردني ورفض عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان، ردا على العدوان والمجازر المستمرة على غزة، مؤكدًا أن غزة تحارب نيابة عن الأمة العربية، وأن الأردن طالما أكد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وبين أن فلسطين تمر بأخطر مراحلها من خلال جرائم الحرب ومحاولات التهجير المدعومة من بعض مراكز القرار الدولي، والتي تضعنا أمام الحاجة لمراجعة شاملة لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وشدد على ضرورة محاكمة الكيان الإسرائيلي على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وقصفه للمستشفيات والكنائس والمساجد ومخيمات المدنيين.
وقال رئيس دورة المكتب الدائم، نقيب المحامين يحيى أبو عبود، إن إجرام الكيان مدعاة لملاحقته عن جرائم الحرب والعدوان وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية أمام الجهات القضائية الوطنية والدولية والأممية كافة.
وأضاف “ليكن هذا المكتب عنواناً قولاً وفعلاً من أجل فلسطين، ومن أجل دعم رباط وصمود شعبها ومقاومتها المشروعة وحماية مقدساتها من التهويد والتقسيم والإجرام والتنكيل، ولينبثق عنه جهود وآليات قانونية عربية فاعلة لملاحقة الكيان وقادته عن الجرائم التي يرتكبونها”.
ودعا الاتحاد إلى “أن يكون منافحاً عن عدالة الحق الفلسطيني في المحافل الدولية، وساحات الترافع عن الحق ومقارعة الباطل ومحركاً للشعوب العربية في دعم الأشقاء في فلسطين ومقاومة التطبيع وقطع العلاقات مع المحتل، ومقدماً للمساعدات العاجلة، وداعياً إلى كسر الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان وحق تقرير المصير”.
وحيا أبو عبود صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان والاحتلال، واعتبر أن 7 أكتوبر هي بداية النصر والتحرير.
بدوره، قال أمين عام اتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى، إن الاجتماع ينعقد والشعب الفلسطيني يمر بكارثة إنسانية في قطاع غزة جراء العدوان المستمر أمام مرأى المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا، الأمر الذي يهدد الأمن في العالم والمنطقة.
وأكد أن الاحتلال ارتكب عدة جرائم حرب بقصفه المستشفيات والمخيمات وقتل آلاف الأطفال والنساء والمدنيين العزل، مؤكدًا ضرورة ملاحقة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمته على جرائمه على وجه السرعة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبين أن الاتحاد أعد ملفا بجرائم الكيان الصهيوني لملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية، مشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بأرضه. كما لفت إلى تصريحات أمين عام الأمم المتحدة الذي قال فيها إن ما حدث في السابع من أكتوبر نتيجة لما يمارسه الاحتلال، وطالب الدول العربية التي تقيم علاقات مع الاحتلال بقطعها وسحب سفرائها وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معها، وأن تنتقل لمرحلة العمل لإنقاذ الشعب الفلسطيني.
من جانبه قال رئيس اتحاد المحامين العرب نقيب محامي مصر عبدالحليم علام، أن بسالة المقاومة الفلسطينية وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ودعم الأشقاء والأحرار أوقفت المخططات الصهيونية، وقلبت موازين القوى، مضيفًا أن مصر عملت على وقف العدوان ورفضت مخططات التهجير، وأكدت على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه.
ودعا عبدالحليم إلى إعادة النظر باتفاقيات السلام بين الدول العربية والكيان الصهيوني والتي أصبحت “حبرا على ورق”، وأن أي اتفاق سلام بعد الحرب لا يعطي الحق لكامل للشعب الفلسطيني بإقامة دولته فهو والعدم سواء.
وفي نهاية الافتتاح، سلم أبو عبود الدروع التقديرية لراعي الافتتاح وعدد من المكرمين والنقباء السابقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى