قرى الاطفال “SOS ” تعقد الحفل السنوي من خلال عرض غنائي ومسرحي رائع من الأطفال والشباب المؤهوبين
أقامت الهيئة المصرية لقرى الاطفال SOS، بالشراكة مع كلا من: “جمعية عطاء السماء، جمعية نكلا العنب، جمعية زاوية جروان، جمعية المرأة والمجتمع”، الحفل السنوي الحادي عشر لبرنامج تمكين الأسرة ووقاية الطفل من خطر فقدان الرعاية الأسرية حيث يعرض يوميي الجمعة والسبت الموافق 16’17/ 12 /2022 علي مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية .
وذلك من خلال فريق حركات الفنون الادائية المكون من ٤٠٠ ولد وبنت تم تكوينهم منذ ٢٠١٠ بطريقة مبتكرة وابداعية لتعليمهم جميع انواع الفنون من تشكيل المجسمات والعزف وغيرها من الفنون الغنائية والأستعراضية، هذا الفريق الان الذي اصبح لهم خبرة كبيرة في الغناء والاستعراض وعلم نفس الطفل.
وبدأ الحفل بكلمة أثنين من المشاركين في التنظيم، وهما مديرة البرنامج “منال بدر” ومخرج العرض ومدرب المسرح “مصطفى حزين”
حيث القت بدر كلمتها قائلة: ان الهيئة لديها ثلاث قري لرعاية الاطفال، في ثلاث محافظات ولدينا تحديات كبيرة لرعاية الطفولة
من خلال الفنون
ثم أخذ الكلمة بالتناؤب المخرج مصطفي حوزين قائلا: عملنا علي النص من خلال تدريب هذا الفريق المتميز فعرض اليوم هو نتاج عمل وجهد متؤاصل لهولاء الأطفال لأننا نريد أن نعلم الطفل والأسرة من خلال الفن
ثم أخذت الكلمة “دعاء محمد” خريجة البرنامج وبطلة العرض
وبدأت كلمتها بدعوة الحضور بوقفة دقيقة حدادا على “دكتور محمد طبالة” مؤضحة أنه كان مسئول الرعاية الصحية منذ ٢٠١٦ وحتى ٢٠٢١ وكان الاب الروحي للأطفال والذي ترك فينا أثرا طيبا
في فترة عمله مع الجميع خاصة في أزمة مرض كؤرونا الذي كان منتشرا حينذاك ،
ودعت “دعاء” المدير التنفيذية للهيئة ورؤساء مجالس ادارات الجمعيات الحاضرين بالتقدم علي المسرح لتسليم درعا وشهادة تقدير لنجل الدكتور الراحل “محمد طبالة”
وبعد ذلك تم عرض مادة فيلمية عن دور الهيئة المصرية لقرى الأطفال SOS منذ عام ٢٠١١ في تطوير حياة الاطفال المشاركين في برنامج تمكين الأسرة من خلال استخدام منهج التنمية من خلال الفنون، وتكوين فريق حركات للفنون الأدائية والبصرية
تلأها تقديم الفريق المؤسيقي المصاحب للكورال، والذي قدم بعض الأغاني التراثية.
وبعد انتهاء الكورال أخذت الميكروفون الطفلة “شهد حنفي” وقدمت بأداء رائع أبهر جموع الحاضرين أغنية : “مروحش الغيط دة البامية شوكتني وانا مروحش الغيط دة البامية شوكتني ابويا قالي سيبك منه واجوزك احسن منه جدع حليوة يفهم عنه والبامية شوكتني يا بت مالك حلوة كدة ليه
اه والله اه حطالي القصة على الاثنين الله الله
انتي حليوة والواد قمرين والبامية شوكتني”
وبعدها قامت الطفلة “جنة”، بتقديم نوعية من فن المونولوج وسط تسفيق حاد من الحضور حيث تقمصت شخصية الفنان الكومديان الراحل “محمود شكوكو” بأرتداء ملابسه وبحركاته بالعصأ لأغنيته “حلو الحلو بكل خصاله… الا دلاله ميعجبنيش….
قالوا بيهجر قلت وماله… يهجر يهجر بس يعيش….
حلو حلو حلو الحلو
حلو الحلو مفهش وحاشة… غير بيوعد ولا يوفيش ……
اللى فتح قلبى بطفاشة… ثم قابلنى مكلمنيش….
قلتله رد يا باشا يا باشا… قال لابوها متفلقنيش ”
ثم تخلل الحفل غناء الاطفال الثلاثة “ميرهان ،اشرف ،سندس” أغنية “بتناديني تاني ليه انتي عايزة مني ايه” تلاها تقديمهم لأغنية اخري بلهجة صعيدية وهي أغنية “سلم عليا لما جابلني وسلم عليا” ثم اغنية ” علي ورق الفل دلعني”
وبعد ذلك قدمت الطفلة الموهؤبة “الهام” اغنية من كلمات الفنان الراحل “صلاح چاهين” “يأبو زعيزع قوم صلي دانتا فِي رِيحٍ الْمُتَوَلِّي خُلِّي مراتك زعزوعة . تَلْحَق تُطْبَخ وتقلي ”
وكانت “الهام” متالقة ومتمكنة في ادائها لكل كلمة من كلمات الأغنية.
واختتم الفريق الغنائي بأخر تراك وكان بصوت احد الشباب المشاركين حيث قام بغناء أغنية من كلمات الراحل “سيد مكاوي” “ياصلاه الزين ياصلاه الزين على الأمراء ياصلاه الزين ..ياصلاه الزين ياصلاه الزين على الحلوين ياصلاه الزين” وحاز أداء الشاب تفاعل الجمهور من خلال ترديدهم لكلمات الاغنية أثناء ادائه.
ثم اغلق ستار المسرح الفلكي وإستأنف فتح الستار علي عرض مسرحي حمل أسم “جوه الصندوق” اخراج المخرج “مصطفئ حزين”
وكان العرض فلكلوري من التراث يدور حول فكرة استنكار الدجل والجهل والكذب ودعم قيمة الرضا، والتعليم، والمثابرة على العمل الحقيقي كما تناولت أحداثه عن علاقة الأم والأب من خلال المواقف التي تحدث بين بطلي المسرحية “عصفور وزوجته جرادة” فى إطار كوميدي اجتماعي خفيف حاز علي أعجاب وانبهار جميع الحضور حيث كانت عند أنتهاء كل فقرة منه مصاحبة بالتثقيف الحاد من قبل الجمهور .
وبعد أنتهاء قصة المسرحية تخللها مشاهد تطرح قصة نجاح فريق حركات للفنون الأدائية والبصرية ومشوارهم في بناء قدراتهم.
فريق “حركات للفنون الأدائية والبصرية” الذي يتكون من ٨٢ طفل وطفلة وشاب وشابة من البرنامج حيث تم تدريبهم وفقا لمنحى التنمية من خلال الفن.
و تم خلال الحفل إعلان وتدشين استقلال فريق حركات للفنون الادائية والبصرية وذلك فوق 18 سنة باعتباره نجاح لهؤلاء الشباب من ابناء وبنات بالبرنامج..
وأختتم فعاليات المسرح بتحية فريق حركات للجمهور وتحية جميع المشاركين في التنظيم والإعداد وأخذ الصور التذكارية للجميع الحضور وجميع فريق العمل من فوق خشبة المسرح.
كما تم على هامش هذه الاحتفالية بفناء المسرح عرض منتجات للبيع لمعرض رسومات وتشكيل مجسمات بأيدي الأطفال المشاركين وأيضا عرض ملابس و مشغولات يدوية من منتجات مشروع “مننا فينا” للسيدات المعيلات المشاركات في البرنامج .
وفي تصريح خاص ل”وطني” قالت الدكتورة “أماني الذيات” المديرة التنفيذية للهيئة المصرية لقرى الاطفال SOS
تقوم الهيئة علي فكرة الرعاية البديلة، كي يعيش الطفل حياة طبيعية، حيث لدينا ثلاث برامج له وهما ( تمؤيل الاسرة ،تمكين الشباب،قري الاطفال) حيث لنا ثلاث قري للأطفال بكل من:”القاهرة،اسكندرية،طنطا”.
وأوضحت الزيات أن القرية عبار عن مجموعة من الڤيلات، بها إدارة شاملة مكونة من اخصائيين اجتماعيين، ومدرسين، أي بها خدمة متكاملة، كي يقيم بها الطفل في بيئة أسرية كاملة من أخوات واب وام وخالة بديلا عن والدته ووالده واخواته الاصلين وذلك بيتم للأطفال مجهولي النسب وفاقدي الأهلية والرعاية،
لذا فنحن نؤجد للطفل بيئة صحية متكاملة، من رعاية صحية وتعليمية ونفسية، في ظل أقامتة مع أسرته البديلة بشكل يحاكي زاويه من الأطفال المتعايشين مع إسرتهم الطبيعية .
وأضافت الزيات تلك الاطفال تظل تحت هذه الرعاية لحين بلوغها ال ١٧ عاما سن الشباب ، ليتم اخراجهم وتأهيلهم للمجتمع وللحياة العملية بنقلهم من الڤيلات لبيوت الشباب بحيث يكون بكل بيت مشرف ومعه مجموعة من الشباب .
وأوضحت ان لدينا بالمؤسسة برنامج تمكين الاسرة، وذلك للطفل الكائن بداخل أسرته الطبيعية من فاقدي الرعاية الصحية والسلوكية السوية السليمة، ولدينا شركاء نعمل معهم بمشاركتهم في برامجنا في المؤسسة من بعض جمعيات المجتمع مثل جمعيات تعليم الحرف وغيرها .
وأشارت الذيات أن چيهان السادات، هي صاحبة فكرة انشاء الهيئة المصرية لقرى الاطفال SOS وتؤلت ادارتها عام ١٩٧٥ حينما كان السادات رئيسا لمصر، وبعدها تؤلت ادارتها مجمؤعة من الأمناء جميعهم من المتطوعين.
مضيفة الزيات ان التمؤيل الاساسي للهيئة المصرية لقرى الاطفال SOS ياتي من خلال دولة النمسا وتحت اشراف ومتابعة وزارة التضامن الاجتماعي،و ان عروض هذا الحفل من خلال اطفال وشباب لديهم اسر طبيعية عملنا معهم من خلال برنامج تمكين الاسرة .
واردفت الذيات ان ادوار الرعاية بالمؤسسة تسمح للأشخاص الأعتبارين بتكفل طفل من اطفالها لكي يحيا ويعيش حياة طبيعة في منازلهم، فاننا ببرامجنا نشجع الاشخاص علي تكفل الاطفال في منازلهم لأندماجهم في المجتمع بصورة طبيعية .
تجدر الأشارة أن هذا العرض المسرحي الذي حاز علي أعجاب جميع الحضور من إخراج وتدريب المخرج: “مصطفى حُزين”،تدريب كورال وموسيقى: نائل عفيفي
تصميم حركة: نرمين حبيب
تصميم ملابس: ريم شاهين
تدريب رسم ومجسمات وديكور: أحمد الفادني
هندسة صوت: ابانوب ماجد
تصميمات دعاية: ماريو سيحة
وشارك في الغناء الفنان: أدهم السعيد فرقة وسط البلد
ومن إدارة انتاج الأستاذة “منال بدر”
يشار ايضا أنه بدأ تكوين فريق حركات للفنون الأدائية والبصرية منذ عام 2010 وقد قام البرنامج بتدريب 400 طفل/ة وشاب وفتاه من خلال متخصصين في الفنون والتربية في مجالات “التمثيل، الغناء، العزف، الإستعراض، البانتومايم، ورسم وتشكيل مجسمات” ليكونوا فريق متكامل ويعتمد التدريب على تراكم خبرات الأطفال على مدار السنوات.
يذكر ان الهيئة المصرية لقرى الأطفال SOS في مصر هي منظمة غير ربحية أنشأت عام 1977، وهي هيئة تحت إشراف وزارة التضامن الأجتماعي المصرية وتحت مظلة الهيئة الدولية لقرى الأطفال SOS .
وتهدف الهيئة إلى توفير أفضل رعاية للأطفال والشباب الأيتام وفاقدي الرعاية الأسرية في مصر وحمايتهم كى يصبحوا أعضاء ناجحين فى المجتمع.
و يوجد حالياَ بالهيئة المصرية لقري الاطفال،ثلاث قرى بالقاهرة والأسكندرية وطنطا، ويتبع القرى برنامج بيوت الشباب وترعى الهيئة 300 طفل/ة شاب، وكذلك يتبع الهيئة برنامج تمكين الأسرة ووقاية الطفل/ة من خطر فقدان الرعاية الاسرية الذي يرعى 1150 طفل/ة بالقاهرة والإسكندرية وقد بدأ برنامج تمكين الاسرة عام 2005.
وبرنامج تمكين الأسرة يهدف إلى حماية الأطفال من خطر فقدان الرعاية الأسرية بالحفاظ على تواجدهم داخل أسرهم البيولوجية مع دعمها على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم لضمان نموهم وتطورهم الصحي والتعليمي والنفسي، بناء وتعزيز قدرات الأم المعيلة )من النواحي المعرفية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية) وتوفير فرص عمل وإقامة المشروعات المدرة للدخل..
