مستشار شيخ الأزهر وعميد تربية الإسكندرية يشاركان في ندوة مبادرة معًا لحماية الأسرة
كتب شريف الديروطي
تحت شعار “الأسرة المصرية.. أمن واستقرار الدولة”، تعقد مبادرة “معا لحماية الأسرة” ندوتها السادسة لنشر التوعية والتنوير بأهمية الأسرة وضرورة الحفاظ عليها أمام الصعوبات التى قد تتعرض لها وتؤثر على استمرارها، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء الأربعاء 17 مايو بنادي هليوبوليس الرياضي بمصر الجديدة. يأتي اللقاء في إطار مبادرات رئيس الجمهورية لتنمية الأسرة المصرية، ويشارك فيها عدد من الأكاديميين والخبراء والمعنيين بقضايا الأسرة المصرية.
تبدأ الندوة بكلمة لرئيس النادي عمرو السنباطي، ويتحدث فيها عن دور الأندية في نشر التوعية بقضايا المجتمع، ثم تلقي د. إنجي فايد مؤسس المبادرة، كبير الباحثين بوزارة الآثار، كلمة تعريف بتاريخ مبادرة “معا لحماية الأسرة” وأهدافها والإنجازات التى تحققت على أرض الواقع من خلال 5 ندوات تعريفية أدت نتائجها إلى إدراج مضمون المبادرة في مشروع تعديلات قانون الأسرة المرتقب مناقشته في حوار مجتمعي من قبل وزارة العدل، حيث سبق وطالبت المبادرة بضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية لتلائم ما يحقق التوازن والتكامل المأمول لأطراف الأسرة، مع إعطاء الأولوية لحق الطفل في حياة آمنة إذا طرأ أي خلاف ونزاع تمر به الأسرة.
وتشارك الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، في اللقاء الثقافي الذي تنظمه مبادرة “معا لحماية الأسرة” بنادي هليوبوليس، وتطرح ورقة بحثية بعنوان: “السِّلْم الأسري سبيلاً للاستقرار المجتمعي – قراءة في توجيهات القرآن الكريم”. وأشادت الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بجهود مبادرة “معًا لحماية الأسرة”، التي تأتي في إطار جهود الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل دعم الأسرة المصرية وتقوية الروابط بين أفرادها، والحفاظ عليها من التفكك والانهيار.
وقالت مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين: قوة المجتمعات تُقاس بقوة الأسرة؛ لأنها المكون الرئيس لأي مجتمع، مؤكدة أن الإسلام؛ قرآنًا وسُنَّةً، عُني عناية بالغة بالأسرة، بداية من التوجيه نحو الاختيار السليم لعنصريها الرئيسين: الزوج والزوجة، مرورًا بتنظيم الحياة الزوجية وبنائها على السكن والمودة والرحمة، وكذلك تنظيم العلاقة بين الآباء والأبناء.
كما يشارك بالندوة د. محمد أنور فراج عميد كلية التربية بجامعة الإسكندرية متحدثا عن دور التعليم واستقرار الأسرة المصرية وتأثيره على التنمية المستدامة، وقد صرح بأن مبادرة “معا لحماية الأسرة” تستهدف تحسين جودة حياة المواطن من خلال الحفاظ على تماسك وأبناء أفراد الأسرة. وقال: من هذا المنطلق.. لعبت جامعة الإسكندرية دورها المعهود في خدمة المجتمع من خلال المشاركة في تدريب الطلاب والطالبات على برنامج “مودة” الذى يهدف إلى بناء وتماسك الأسرة المصرية من خلال تدريب الذكور والإناث من طلبة الجامعات على أسس اختيار شريك الحياة وعوامل نجاح العلاقة الزوجية.
فضلًا عن مشاركة الجامعة في مبادرة “حياة كريمة” وتقديم الخدمات للأسر الأولى بالرعاية من خلال قوافل الجامعة التربوية والطبية والبيطرية والزراعية. وأوضح أن جامعة الإسكندرية ساهمت بشكل ملحوظ في محو الأمية على اعتبار أن الأسرة المتعلمة أكثر تماسكا وفهما للتحديات التى تواجه الوطن، فضلا عن تقديم حلول تربوية ونفسية للمشكلات الأسرية. وأشار عميد كلية الإسكندرية، إلى مشاركة الجامعة في إعطاء ندوات توعوية وتثقيفية لأولياء الأمور وطلاب المرحلة الثانوية، في مجالات التوجيه والإرشاد التربوى لاختيار نوع الدراسة التى تلبى طموحات الشباب ومن ثم طموحات الوطن.
وتتحدث د. نيفين الوحش طبيبة الأسنان، عن الصحة العامة حيث تلعب دورا مهما في حماية صحة المجتمع عامة والأسرة خاصة وتعزيزها. وتشير “الوحش” في كلمتها بمحور “الصحة والأسرة” إلى واجبات الصحة العامة وارتباطها بالقضايا الصحية التى واجهها الأسر خلال حياتها اليومية.
وتركز “الوحش” على ضمان سلامة الطعام والتركيز على الوقاية من الأمراض وصحة الأسنان .
من المقرر أن تناقش الندوة عبر جلساتها، محور مبادرة بناءة ودعاوي هدامة وتتعلق بضرورة التوعية بحروب الجيلين الرابع والخامس وكيفية تهيئة المجتمع للتصدي لمثل هذه الحروب، وتتحدث د. ميرفت أبو عوف أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية عن تأثير الإعلام على الأسرة عموما، ودور الإعلام في تعزيز بناء أسر متماسكة وحمايتها، وضرورة تقديم مادة إعلامية متخصصة تعمل على تغطية القضايا الأسرية بمنهية ومصداقية وموضوعية، بما يؤدي إلى تأمين الأسر واستقرارها