غير مصنف

د . ايمن السيسي يكتب : خطط الإختراق وإنهيار العروش

 

 

‏ تحكم اسراeل وأمريكا في رؤس العرب بالنساء و الخمر والتلويح بإزاحتهم بانقلابات ، وتدرك هذه الرؤس أن إزاحتهم سهلة ، فشاركوا عن ضعف شديد وقلة حيلة في محاولة “اذابة ” القضية الفلسطينية و إضعاف مصر بالضغط الإقتصادي والتهجير ،

 

لكن حركة التاريخ وصيرورته ومسارات الأحداث تنبئنا بالعكس ، فلا الفلسطينية ستذوب ولا مصر ستضعف ، وأن النظام العالمي الحالي الذي صنعه الحلفاء ( الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ) وقادته أمريكا وحيدة منذ عام 1990 بدأ في التفكك ،أمريكا بدأت في التصدع ، و ستنهار حتما خلال أعوام قليلة ، والشواهد على ذلك كثيرة ، وهي الآن كالميت المستند على منسأته (عصاه )، يحسبه رؤس العرب حي ، لكنهم سيفاجئون بموته عندما تكمل دابة الأرض قرض المنسأة ، لكنهم لن يكونوا رؤسا وقتها ، برغم كل ما يفعلونه للحفاظ على عروشهم وكروشهم وعلى اجساد نسائهم ، ولكن لن تبقى ارواحهم ولن تبقى عروشهم ولا بلادهم ، وستسبى النساء ” ولن تبقى بلادهم في عداد الأمم ، ستنهار وتمحى وتدمج ، أما اسرا# eيل فستنهار مع إنهيار هذا النظام العالمي الذي استحدثها من عدم ، ولكن قبل هذا الإنهيار يحاولون إضعاف مصر وإذابة القضية .

والمخطط طرد الفلسطينيين من القطاع باستخدام التجويع وحرمانهم من الغذاء حتى أصبح لدينا منهم شهداء الجوع ، مات بعضهم جوعا …. واختراع خطة أمريكية لتوزيع المساعدات في رفح كبروفة لتوفير كتلة بشرية ثم دفعها وازاحتها ولايعني فشل من خلال مؤسسات أمنية وإستخبارية تحت غطاء “المساعدات الإنسانية”، يرأسها جيك وود.. و فيليب ريلي ، وهما ضباطين سابقين في المخابرات المركزية والبحرية الأمريكيين.. يديران شركتي أمن “Safe Reach Solutions”. و . Gaza Humanitarian Foundation ومعهما 1000 مقاتل مسلح، من عناصر العمليات الخاصة،

وأعلنتا أنهما جمعتا 100 مليون دولار لتمويل المساعدات (لم تحدد الجهات المانحة ) ، و فشل تنظيم توزيع الغذاء من خلال ” الحلابة ” ( ممر يسع لشخص واحد فقط بين سياجين حديد ) ،لا يسع إلا مواطنا واحداً ، بعدها أعلن أحدهما استقالته بحجة الفشل وأن هذه الخطة يجب أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة كعملية إنسانية.. وهي ذريعة ليتم تدويل العملية بداية من الحشر ثم المطاردة وأخر مراحلها إجبار مصر على الإحتواء تحت مظلة أممية . وتم استبدال 400 نقطة توزيع تابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء قطاع غزة ب 4 نقاط توزيع فقط وكلهم في الجنوب،

على أن تخصص كل نقطة لحوالي 300 ألف فلسطيني جائع… وهو ما يعني حشر مليون وربع مواطن جنوب محور “نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع. عن جنوبه وفي أماكن محددة و مدروسة طبعا بعناية شديدة،. وهو مايعني أن أي فلسطيني موجود في الشمال يريد الحصول على المساعدات لابد أن يتجه جنوبا بهدف تكدسهمحول نقاط التوزيع الأربعة قرب الحدود المصرية ووقتها سيبدأ القصف المركز…و الاجتياح البري حتى تضطر مصر لفتح المعبر واستقبالهم كلاجئين ،

و بذلك تكون قد شاركت في التهجير وتصفية القضية الفلسطينية للأبد، إما أن ترفض ، ويجبرهم القصف والتضييق والجوع على اختراق الحدود المصرية، و دفع عناصر خطيرة وعملاء منهم لإحداث فوضى كانت بروفتها الأولى قد حدثت في يناير 2008 بعد سيطرة حماس على القطاع عندما قام جنود حماس بتفجير جزء من السور العازل ، فاخترق ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني حدود مصر ،

واستغلال بعض الخونة من بينهم لإيجاد مبررات لفوضى أكبر تقود إلى التوطين أثناء أحداث يناير 25 يناير 2011 لولا الوقفة الصلبة للمصريين السيناويين من المنايعة والسواركة وغيرهم من أبطال سيناء ،

وكنت شاهدا على ذلك عندما تركت ميدان التحرير خلفي يوم 4 فبراير 2011 بعد اشتعال الأحداث واتجهت إلى سيناء لرصد ما يتم فيها ، بعد انهيار الشرطة وأصبحت الحدود المصرية عارية تماما من قوات الأمن والحماية إلا من ترقب الجيش و استعداده ، واذكر ما حكاه لي أصدقائي المنايعه والسواركة عن تحذيرهم لقيادة حماس ومن يعرفونهم من الفلسطينيين من التفكير في اختراق الحدود وإنهم سيتصدون لهم بكل حزم وعنف، وهذا ليس غريبا على أبناء سيناء طوال تاريخهم باعتبارهم حراس البوابة بالتعاون مع المخابرات العامة والمخابرات الحربية والجيش ،

أما الآن فيتجلى خبث الخطة الجديدة في تعمد ” جرجرة ” الأمم المتحدة لرعايتها كمنظمة دوليةمسئولة عن مساعدة الفلسطينيين ، والعمل على بقائهم في سيناء تحت الرعاية المصرية والأممية ، وحشد الموافقات الدولية وإجراء أشواط من المباحثات مع الإسر#ائيلين واللقاءات والتسويفات ، وهم أكثر سكان الأرض قدرة على المماطلة والمراوغة ، فقد فاوضوا الله سبحانه ( جل وعلا ) في” البقرة ” … ترى الآن متى سيدفع نتانياهو الفلسطينيين لاختراق الحدود و افتعال المشكلات وربما يقتل أحد الغزيين أو بعضا منهم ويتهمون الجيش المصري ، أو تنطلق عدة صواريخ يحملها الفلسطينيون معهم باتجاه بعض المناطق في فلسطين المحتلة فيتخذها المحتل ذريعة لعمل ما ….وهنا ستحدث التحرشات.. في كل الأحوال لا أعتقد أن الجيش سيقف صامتا ، وهنا قد تتعقد الأمور ، وفي سياق مواز عند الخليج “الفارسي ” ستنشأ أزمات وانقلابات واغتيالات للرؤس، وتصدعات عنيفة عنيفة في الأرض تمحو دول وتدمر أخرى وتدمج ثالثة ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى