نساء مصر: القاهرة تقود دبلوماسية التحول لحل القضية الفلسطينية من تسوية مؤقتة إلى سلام عادل دائم

أشادت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة السلام بمدينة شرم الشيخ، واصفة إياها بأنها خطاب استثنائي لزعيم يحمل رؤية استراتيجية شاملة للسلام العادل، لا تقتصر على الإقليم فحسب، بل تتجاوز حدوده لتضع الأزمة الفلسطينية في سياق إنساني عالمي.
وقالت العبسي، في بيان لها، إن الرئيس السيسي أعاد تعريف مفهوم “السلام”، منتقلاً به من مجرد تسوية سياسية إلى لحظة فاصلة تُنهي فصلًا طويلًا من المعاناة الإنسانية، كما أن إعلانه بأن “اتفاق غزة يُغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية” يجسّد إدراكًا عميقًا لحجم الكارثة، ويُحمّل القادة العالميين مسؤولية أخلاقية تجاه حل جذري، لا مجرد وقف إطلاق نار.
وأكدت أن الرئيس السيسي بثباته على أن “السلام يظل خيار مصر الاستراتيجي” يُكرّس صورة مصر كـ”ركيزة إقليمية لا تهتز”، موضحة أن هذا الثبات في الموقف المصري عبر العقود، رغم تغير الحكومات والظروف، هو ما يمنح القاهرة مصداقية لا ينازعها فيها أحد، ويجعلها الضامن الحقيقي لأي عملية سلام جادة في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن البعد الإنساني العميق في كلمته، وخاصة بدعوته لأن يكون السلام مشروعًا تشاركيًا تصنعه الشعوب لا الحكومات فقط، معتبرة أن توجيه الرئيس رسالة مباشرة إلى المجتمع الإسرائيلي بقوله “مدوا أيديكم بالسلام العادل” يمثل تخاطبًا أخلاقيًا يتجاوز السياسة نحو الضمير الجمعي، ويكشف عن رؤية مصر لدور المجتمعات في تثبيت الاتفاقيات وتحويلها إلى واقع مستدام.
واعتبرت أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعمين للسلام، ومنحه قلادة النيل، لم تكن مجرد خطوة بروتوكولية، بل رسالة مزدوجة: الأولى تعبر عن تقدير مصري للدور الأمريكي في إنجاح اتفاق غزة، والثانية تحفيز دبلوماسي لاستمرار دعم واشنطن لجهود الاستقرار الإقليمي، ومواصلة الضغط من أجل الوصول إلى حل دائم.