دكتور ايمن السيسي يكتب : الأنفاق الخمسة والإنتصار القادم
بدأت مرحلة “عذاب النار ” في الوطن العربي منذ عام 2010 ، ولم تنجو منها إلا مصر ، فلا تزال ليبيا واليمن وسوريا والسودان ومعهم العراق في إطار الدول الفاشلة ، وخسرنا فيها مئات الترليونات من الدولارات وملايين الشباب شهداء ومصابين وجرحى ومدّنا كاملة دمرت ، وبدأت مرحلة بئس المصير منذ 2020 ،
وسيحدث فيها محو دول وتقسيم أخرى وارجاع ثالثة إلى العصر الحجري إلا إذا تساموا عن أحقادهم ومؤمراتهم لبعضهم البعض وساروا خلف مصر لأنها التجربة الكاملة الوحيدة عقليا وحضاريا ونفسيا في الوطن العربي لعدم تعدد الطوائف الدينية ولا الأعراق ولا التمايز القبلي أو الجهوي كحال بلاد العرب كلها ،
و وعليهم إن أرادوا النجاة أن يدعموا مصر ،فالحرب عندما تقوم لن ينجو منهم أحد ، فالجميع يتربص بهم وبمواردهم وثرواتهم ،ودوما كانت مصر هي طوق النجاة لهم وهي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي حققت انتصاراً على أعداء العرب منذ عين جالوت وحطين وموقعة المنصورة ، وبضع مئات من شباب وشيوخ مصر من أولاد على في الصحراء الغربية انتصروا على الإنجليز في معركة وادي ماجد( وثق وقائعها في رواية بديعة بنفس الأسم الأديب الكبير عبد الله بوزوير حفيد أبطالها ) ، و لم تنتصر ثورة الجزائر على الفرنسيين إلا بمساعدة مصر ولم يستعد العراق “الفاو” إلا بمساعدة مصر -قبل أن يتنازل عنها ثانية –
ولم ينتصر الليبيون على الطليان إلا بدعم مصر ولم تنتصر الثورة الاريترية المجيدة على العدو الأثيوبي إلا بمساعدة مصر ،وثورات أخرى عديدة … وتاهت محاولات بعض الدول للقفز على دور مصر ومحاولة تبوء مقعدها القيادي في المنطقة. ،
حاولت السعودية في مرحلة النفط وحاول صدام وحاول القذافي ولكنهم ضعفوا وضاعوا وأضاعوا بلادهم أو أهلكتهم المؤامرات العائلية … ويحاول الآن بعض أعراب الخليج أصحاب أكشاك النفط مثل قطر والإمارات لكنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا أبدا لأنهم جميعا بلا عمق حضاري ولا عقل وازن ولا حقيقة تاريخيّة …كلهم مزيفون ، و جميعهم امتلكوا من وراء الثروات مالا لكنهم لم يحققوا أي منجز لا علمي ولا ثقافي ولا حضاري ولا حتى إنساني …الجينات المصرية عاقلة حضارية ملهمة وقادرة وضمن قدارتها الوعي بالتاريخ والاستعداد للمستقبل ،
وهو ما فعلته الدولة المصرية خلال عشر سنوات من إعادة البناء مشروعات قومية وبنية أساسية عملاقة منها عشرة آلاف كيلو متر طرق تسمح بانتشار جيشها خلال ساعات على أطراف حدودها وخمس أنفاق تحت قناة السويس تسمح بنقل كل معدات جيشها آمنة. إلى خط الحدود من طابا وحتى رفح ، . الرئيس السيسي صرح عام 2014 .. أن لدينا لدينا ما يؤمن مصالحنا .. والتوازن قائم وموجود … وأكثر من التوازن .
مصر تمتلك قوة الردع وإن كانت غير معلنه لكنه تحقق التوازن “… وماخفى كان أعظم و مصر لديها أسلحة الردع القادرة على الإبادة لكنها لا تطنطن بها ، تعمل في صمت وبخداع ذكي وهو ما سيفاجئ الأعداء كما فاجأهم في إنتصار أكتوبر المجيد ، وذلك كله أزعج أولياء الطاغوت و أعداء الأمة العربية فزادت ضغوطهم وتضييقاتهم الإقتصادية عليها ، لكنهم ونحن معهم نؤمن أن بلاء المصريين لا حد له وانتماؤهم لتراب وطنهم لا مثيل له وصدق رسول الله عندما قال ” خير جندكم الجند الغربي ” وفي حديث آخر ” خير أجناد الأرض …لأنهم في رباط إلى يوم القيامة ” المصريون عنصر واحد مسلم و مسيحي.
يا سادة مصر ستنتصر وأجمل قواعد هذا النصر هو فدائية المصريين وإخلاصهم لبلادهم …المصري الوحيد ف العالم اللي بيحلف أو يقسم ب “تربة أبوه “