غير مصنف

عصام الدين جاد يكتب: أن تصاحب قضاياك 

 

لم أتعرف إليه إلا منذ عام واحد، لكن ما رأيته خلال هذا العام من رصانة فكره يعكس الكثير من خبراته، سواء في الفكر أو التعليم.

أستاذى سامح عطية سلوانس -رحمه الله عليه- من ضمن أفراد المحاماة الذين عاصرتهم، والذي اشتغل ومارس المحاماة منذ تخرجه في بدايات تسعينيات القرن الماضي.

كانت مدرسته الفكرية تنطوي على منهج يتمثل في “الواقعية” أمام النص والفقه والقضاء، دون التأويل خلف التفسير الخاطئ.

كان مصاحبًا لقضاياه، يبحث بين سطور الأوراق، يكرس جهده في السعي وراء التفاصيل حتى إن كانت للبعض غير مهمة.

يعامل أبناءه -المحامين – بمنطق الأب علي المستويين المهني والإنساني، فكان مثالًا لتطبيق المحبة، إن كان في التعليم أو الرشد، فروح مذهب (ابن البلد) تكرست داخل تفاصيل يومه.

وحتى على المستوى العام، فإن اختلفت مع أيديولجيته الفكرية العامة، فستحب أن تسمع نظرياته وأفكاره.

فهو واحد من ضمن الذين كرسوا حياتهم للارتقاء بالمهنة، وإن لم يكن الوحيد، لكنه من المؤمنين بالروب الأسود، وبمكانة المهنة وقدرها وقدرتها، ليؤكد أنه “راهب المحاماة”، وليترك ذكرى وكلمة خير في قلوب من مروا معه في الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى