أخبار مصر

محلل سياسي بــ “المصريين” : القمة الصينية العربية تحول جوهري في العلاقات الدولية وكل الطرق تؤدى إلى “بكين”

قال محمد جعفر- المحلل السياسي بحزب “المصريين” أن القمة العربية الصينية التى تدور رحاها في الرياض حاليا تمثل منعطفا تاريخيا في العلاقات الدولية ستتبلور آثارها في القريب العاجل على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية وربما تكون هى الحدث السياسي الأهم في عام2022. وأوضح جعفر- أن هذه القمة جاءت في توقيت بالغ الحساسية حيث الولايات المتحدة الأمريكية على أبواب انتخابات رئاسية بدأت أجراسها تقرع في كافة الولايات الأمريكية ومن المنتظر أن تسفر عن إدارة جديدة للبيت الأبيض بعد أن توقعت كافة المؤشرات صعوبة استمرار “بايدن” لفترة رئاسية جديدة وهو توقيت مناسب لإقامة حلف عالمى جديد كما تأتى القمة في ظل أزمة اقتصادية عالمية تشير أصابع الاتهام فيها إلى “الدولار” الأمريكى كونه البطل الرئيسى لكل الأزمات الاقتصادية التى شهدها العالم في العقدين الأخيرين كما أن العلاقات الأمريكية السعودية ليست بالصورة التى كانت عليها قبل سنوات وهو ما انعكس على تصريحات “بايدن” ومسئولى البيت الأبيض في مواقف عدة تتعلق بالمملكة التى قدمت الكثير للولايات المتحدة ولم تحصد ما كانت تطمح إليه فباتت الأنظار متجهة إلى “التنين الأصفر” القادم من بعيد . في الوقت نفسه تسعى مصر أيضا إلى حليف استراتيجى جديد ولو على المستوى الاقتصادى ليكون بمثابة “الحل السحرى” لكبح جماح “الدولار” وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية والنهوض بالصناعة وأيضا جذب مستثمرين جدد في ظل التسهيلات التى اتخذتها القيادة السياسية في مصر مؤخرا لفتح الطريق أمام المستثمرين وسن القوانين التى من شأنها بث الطمأنينة لديهم ودفع عجلة العمل والإنتاج لتحقيق حلم الجمهورية الجديدة التى أصبحت واقعا ملموسا في حياة المصريين. وأردف جعفر – إذن كل الطرق الآن تؤدى إلى “بكين” حيث يجد كل طرف ضآلته لدى الآخر خاصة وأن الصين أيضا تسعى لوضع قدم لها في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في المنطقة العربية من خلال التعاون على كافة المستويات وهو ما يتيح لها تحقيق حلمها كقوة اقتصادية كبرى تستطيع قيادة الاقتصاد العالمى قريبا مثلما يتوقع لها الجانب الأعظم من المحللين السياسيين . وأشار جعفر – إلى أنه من المنتظر أن يتم توقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية والسياسية والاقتصادية في القمة المرتقبة وربما يعلن عن بعضها دون البعض لكن في كل الأحوال هناك ثمة تغيير قريب قادم في العلاقات الدولية لا سيما في المجال الاقتصادى وهو ما يضع “الدولار” الأمريكى – بصفة خاصة – على المحك ربما لأول مرة منذ عهد بعيد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى